عام على تيم لاب جدة

متحف "تيم لاب" يحتفي بعامه الأول في جدة التاريخية بتجربة فنية متغيرة

كتب بواسطة: حسن بكري |

في قلب جدة التاريخية، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، احتفى متحف "تيم لاب بلا حدود" بمرور عام على انطلاقه كأول متحف دائم للفنون الرقمية في المملكة، موفرًا تجربة حسية بصرية استثنائية تمزج بين الفن والتقنية في بيئة تفاعلية حرة، تمنح الزائر دورًا محوريًا في تشكيل المشهد الفني، وتعيد تعريف العلاقة بين المتلقي والعمل الفني.

ويمتاز المتحف، الذي أسسته المجموعة الفنية اليابانية "تيم لاب"، بغياب المسارات المحددة أو الخرائط التقليدية، مما يسمح للزوار بخوض تجربة اكتشاف شخصية، حيث تتجاوب الأعمال المعروضة مع حركتهم وتُخلق حولهم عوالم بصرية متغيرة باستمرار، تجعل من كل زيارة مغامرة مختلفة، وتتجاوز الإطار النمطي للعرض الفني التقليدي.

إقرأ ايضاً:

الاتحاد أمام مفترق خطير .. تصريح غامض من كانتي يشعل التساؤلات قبل انتهاء عقده!"يوتيوب تي في" تفاجئ عشاق البث المباشر.. "خدمة جديدة" تغيّر مفهوم مشاهدة القنوات!"آبل" تمنع الإزعاج.. تعرف على ميزة Call Screening الجديدة في iOS 26"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وتُغيّر الأعمال المعروضة في المتحف أشكالها وألوانها بانسجام مع تغير المواسم، فعلى سبيل المثال، تشهد الزهور في عمل "تكاثر الحياة الهائلة" تبدلات شهرية تعكس حيوية الطبيعة، بينما تتغير تكوينات "غابة المصابيح" و"أزهار في الشفافية اللانهائية" وفق التحوّلات الفصلية، ويستعرض عمل "ذاكرة التضاريس" إيقاعًا داخليًا خفيًا، يمنح الزائر انطباعًا بصريًا مستقرًا ظاهريًا ومتغيرًا جوهريًا.

وشهد المتحف منذ افتتاحه إقبالًا لافتًا من الزوار تجاوزوا 25 جنسية، معظمهم من فئة الشباب ومحبي الفنون الرقمية والتجارب التفاعلية الحديثة، حيث وجدوا فيه مساحة تحفّز الإدراك، وتمنحهم تجربة فنية شخصية تتجاوز مجرد المشاهدة، لتصبح مشاركة حقيقية في تكوين العمل الفني.

ويأتي هذا المشروع ضمن توجه وزارة الثقافة نحو تحويل المواقع التاريخية في المملكة إلى منصات نابضة للفن المعاصر، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي عبر تجارب مبتكرة تدمج الفن بالتقنية، في انسجام مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، ورفع مساهمتها في الناتج المحلي، وترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي للفنون والتقنيات المتقدمة.

ويُجسّد "تيم لاب بلا حدود" هذا التوجه بوصفه متحفًا حيًّا يعيد تشكيل مفهوم العرض المتحفي، ويفتح آفاقًا جديدة لتجربة فنية لا تتكرر، تستجيب لكل لحظة وزائر، وتعكس تطلعات الجيل الجديد نحو فنون تفاعلية نابضة بالحياة، تستثمر التقنية دون أن تفقد البُعد الجمالي والإنساني.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار