كشف الدكتور إبراهيم القبلان، مدرب التطوير المهني، عن جوانب مهمة تتعلق بما يُعرف بـ«اكتئاب ما بعد التخرج»، موضحًا أنه حالة نفسية قد تصيب بعض الخريجين مباشرة بعد انتهاء المرحلة الجامعية، نتيجة انتقالهم المفاجئ من حياة دراسية مليئة بالأحداث والروتين إلى واقع غامض ومفتوح على احتمالات مجهولة. وأشار إلى أن هذه المرحلة تتطلب فهماً نفسياً وتوجيهاً عملياً لتجاوز آثارها السلبية على الصحة الذهنية ومستقبل الفرد المهني والاجتماعي.
وأوضح القبلان، خلال استضافته في برنامج «سيدتي» عبر قناة روتانا خليجية، أن الحالة تتسم بمشاعر حزن وقلق وعدم وضوح في الرؤية المستقبلية، كما يمكن تصنيفها ضمن حالات الاكتئاب إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين، خاصة إذا ترافقت مع علامات مثل النوم المفرط، الميل إلى العزلة الاجتماعية، اضطرابات السلوك، أو السهر لفترات طويلة دون نشاط بدني أو ممارسة رياضة. وبيّن أن هذه الأعراض مؤشر خطر يستدعي التدخل النفسي أو التربوي المناسب.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ولفت مدرب التطوير المهني إلى أن الفراغ الكبير الذي يشعر به حديثو التخرج بعد انتهاء دراستهم، والذي قد يمتد لأشهر، يعود في الأساس إلى التحول من نمط حياة جامعي منظم ومليء بالتفاعلات والمهمات اليومية، إلى فراغ ينتج عن غياب الأهداف الفورية أو الشعور بعدم التقدير المجتمعي. هذه الفجوة النفسية يمكن أن تكون حادة إذا لم يتلقَ الخريج الدعم المناسب من محيطه.
ودعا القبلان إلى ضرورة تقديم الدعم النفسي والتنموي لحديثي التخرج، عبر فتح آفاق جديدة للتدريب والعمل التطوعي والتطوير الذاتي، بهدف تخفيف الضغوط النفسية، وبناء شعور بالإنجاز والاستعداد المهني. كما شدد على أهمية دور الأسرة والمجتمع في تحفيز الخريج وتشجيعه على وضع خطة واضحة للمرحلة المقبلة، عوضًا عن تركه يواجه المستقبل الغامض بمفرده.
وفي ختام حديثه، أكد القبلان أن التعامل الصحيح مع هذه الحالة النفسية ليس ترفًا بل ضرورة، داعيًا المؤسسات التعليمية والمجتمعية إلى تبني برامج دعم تواكب مرحلة ما بعد التخرج وتسلّح الشباب بالمهارات اللازمة لتجاوز القلق والبدء ببناء مسيرتهم بثقة واستقرار نفسي.