تتجه أنظار عشاق التكنولوجيا حول العالم صوب شركة أبل العملاقة، التي تستعد للكشف عن أحدث إصداراتها من سلسلة آيفون، وعلى رأسها "آيفون 17"، والذي يتوقّع أن يتم الإعلان عنه رسميًا في التاسع من سبتمبر المقبل، وفقًا لما كشفت عنه تقارير صحفية عالمية موثوقة.
وتشير التوقعات إلى أن الطرح في الأسواق سيكون منتصف سبتمبر، في خطوة تستهدف فيها الشركة تعزيز موقعها الريادي قبيل نهاية العام الجاري.
إقرأ ايضاً:
الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ورغم الحماس الكبير والترقب لإطلاق "آيفون 17"، إلا أن مصادر متعددة رجّحت استبعاد الأسبوع الأول من سبتمبر من موعد الإطلاق، بسبب تعارضه مع فعاليات معرض IFA الدولي للإلكترونيات في العاصمة الألمانية برلين، وهو ما يعني أن الشركة تميل لتنظيم حدثها السنوي بعد انتهاء الحدث الأوروبي لضمان التفرّد الإعلامي والجماهيري.
سيأتي الهاتف الجديد مدعومًا بنظام التشغيل المنتظر "iOS 26"، الذي تعمل أبل على تطويره حاليًا، مع سلسلة من التحديثات التي ستمس الأداء العام للهاتف، وبالأخص معالجة استنزاف البطارية، وتحسين معايير الأمان، وتعزيز تجربة المستخدم من خلال أدوات ذكية.
أبرز هذه الأدوات هي ميزة "التخزين الذكي" التي ستتمكن من إدارة الذاكرة بشكل ديناميكي أثناء عمليات التثبيت والتحديث، عبر حجز المساحة بشكل تلقائي ودقيق، بما يضمن استقرار الجهاز أثناء تلك العمليات الدقيقة.
وتشير التقارير إلى أن أبل تنوي تحسين أداء شاشات OLED في هواتفها، عبر تطوير تقنية جديدة ذات كفاءة طاقية أعلى، غير أن المصادر أكدت أن هذه التقنية قد لا تكون جاهزة للظهور في سلسلة "آيفون 17"، إنما قد تدخل حيّز التنفيذ في الإصدارات المستقبلية، وتحديدًا بحلول عام 2027.
وتركز التقنية الجديدة على استخدام ترانزستور الأغشية الرقيقة المصنوع من أكسيد متعدد البلورات منخفض الحرارة (LTPO)، الذي يمنح الشاشة مرونة أكبر في تحديث الإطارات وتوفير الطاقة.
وتمثل هذه التحديثات في مجال الشاشات بُعدًا جديدًا في استراتيجية أبل طويلة الأمد، لا سيما مع تزايد الطلب على الهواتف ذات الكفاءة العالية والتجربة البصرية المتقدمة، وتعد التقنيات التي تعمل عليها أبل حاليًا جزءًا من خطة واسعة للحفاظ على التميز التكنولوجي أمام المنافسين التقليديين في سوق الهواتف الذكية، مثل سامسونغ وغوغل.
وفي السياق ذاته، كشفت التقارير عن خطط الشركة لإطلاق إصدار جديد كليًا من جهاز "ماك بوك برو" خلال عام 2026، سيحمل تصميمًا ثوريًا ويتضمن لأول مرة شاشات OLED متقدمة، بدلاً من الشاشات الحالية بتقنية LED.
كما ستحصل إصدارات "ماك بوك إير" على شاشات OLED أحادية الطبقة، في حين سيتم تزويد "ماك بوك برو" بشاشات مزدوجة الطبقات أو مترادفة، تحتوي على طبقتين من ألوان RGB، وهو ما سيضاعف من سطوع الشاشة وجودتها، ويطيل من عمرها الافتراضي.
ويعكس هذا التوجه التزام أبل بتطوير معايير العرض في أجهزتها المحمولة، بما يعزز من تجربة المستخدم، سواء على مستوى الاستخدام المهني أو الترفيهي، ومع تركيزها على تقنيات العرض المستقبلي، تؤكد الشركة أن تحسينات الشاشة لا تقتصر فقط على جودة الصورة، بل تمتد لتشمل كفاءة الطاقة والمتانة وطول العمر التشغيلي للجهاز.
وفي الوقت الذي تتّجه فيه أبل لتعزيز مستويات الذكاء الاصطناعي المدمج داخل نظام التشغيل، تتكامل هذه الابتكارات مع سعي الشركة إلى تقليل اعتماد المستخدمين على وحدات التخزين التقليدية، وتوفير تجربة استخدام أكثر انسيابية وذكاء.
ويرى المراقبون أن هذه الاستراتيجية الجديدة تنسجم مع تطلعات أبل لتوسيع آفاق الابتكار، والاستعداد لمرحلة ما بعد الهواتف الذكية، التي تلوح في الأفق في ظل تسارع وتيرة تطور تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي.
ومع اقتراب الحدث الرسمي، تزداد حدة الترقب لمعرفة ما إذا كانت الشركة ستفاجئ جمهورها بمزايا غير متوقعة في "آيفون 17"، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها في الأسواق الآسيوية والأوروبية، والمنافسة الشرسة التي تدفعها إلى إعادة ابتكار نفسها باستمرار.
ومهما تكن تفاصيل الإعلان المنتظر، فإن أبل تواصل ترسيخ مكانتها كأيقونة الابتكار التكنولوجي في العالم الرقمي الحديث.