باشرت فرق الدفاع المدني بمحافظة عقلة الصقور مساء أمس، حادثة مأساوية أودت بحياة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، إثر سقوطه في خزان صرف صحي يقع داخل فناء منزل أسرته.
الحادثة التي أثارت حزنًا واسعًا في أوساط المجتمع المحلي، كشفت عن إشكالات متكررة تتعلق بإهمال معايير السلامة في المرافق المنزلية، وخاصة تلك التي تنطوي على مخاطر بيئية أو إنشائية.
إقرأ ايضاً:
الاتحاد أمام مفترق خطير .. تصريح غامض من كانتي يشعل التساؤلات قبل انتهاء عقده!"يوتيوب تي في" تفاجئ عشاق البث المباشر.. "خدمة جديدة" تغيّر مفهوم مشاهدة القنوات!"آبل" تمنع الإزعاج.. تعرف على ميزة Call Screening الجديدة في iOS 26"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وبحسب المعلومات الأولية التي وردت من مصادر ميدانية، كان الطفل الصغير يلهو بالقرب من الخزان، في لحظات لعب بريئة اعتاد عليها داخل حدود المنزل، قبل أن ينكسر الغطاء غير المحكم للخزان، ليسقط بداخله دون أن يتمكن أحد من إنقاذه في الوقت المناسب.
ورغم سرعة استجابة فرق الدفاع المدني ووصولهم إلى الموقع فور تلقي البلاغ، إلا أن الطفل كان قد فارق الحياة نتيجة الغرق، حيث جرى انتشال جثمانه من قاع الخزان ونقله إلى الجهات المختصة تمهيدًا لاستكمال الإجراءات الرسمية.
تعود مأساوية المشهد إلى بساطته، إذ لم يكن ثمة مؤشر على وجود خطر وشيك، وهو ما جعل الحادثة أكثر وقعًا على ذوي الطفل وسكان الحي، ويعيد هذا النوع من الحوادث إلى الواجهة تساؤلات حقيقية حول الرقابة على تنفيذ اشتراطات السلامة المنزلية، ودور الجهات المعنية في التوعية بضرورة تأمين الفتحات الخطرة، خاصة في الأماكن التي يتواجد فيها أطفال صغار بشكل دائم.
وأفاد عدد من السكان في الحي أن الخزان كان يُستخدم منذ سنوات، لكن غطاءه لم يكن مؤمنًا بالشكل الكافي، مؤكدين أن كثيرًا من المنازل في المنطقة لا تزال تعتمد على مثل هذه الخزانات المكشوفة أو غير المؤمنة، ما يشكل تهديدًا متكررًا لحياة الأطفال والحيوانات وحتى كبار السن، مشددين على ضرورة اتخاذ تدابير صارمة من قبل الجهات المختصة للحد من تكرار مثل هذه الفواجع.
الحادثة أثارت تعاطفًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثير من المغردين والناشطين عن حزنهم العميق لما جرى، مطالبين أمانة المنطقة والبلديات الفرعية بالتدخل الفوري لحصر الخزانات المكشوفة أو المتهالكة، وفرض غرامات على ملاك العقارات في حال عدم الالتزام بوسائل السلامة اللازمة.
كما دعا آخرون إلى إطلاق حملات توعوية تستهدف الأسر بأهمية التحصين الوقائي داخل المنازل، وإشراك الجهات التعليمية في نشر ثقافة السلامة من خلال برامج مدرسية للأطفال وأولياء الأمور.
وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الحوادث ليست الأولى من نوعها في مناطق المملكة، حيث تم تسجيل عدة حالات مماثلة في أعوام سابقة، ما دفع المختصين في الأمن والسلامة إلى المطالبة بوضع آليات رقابة مستمرة وفورية على المنشآت السكنية.
ويرى مختصون أن توفير أدوات السلامة الأساسية وتحديث البنية التحتية المنزلية ليس ترفًا، بل ضرورة إنسانية تفرضها طبيعة الحياة اليومية، وحق الأطفال في بيئة آمنة تحفظ حياتهم وتضمن سلامتهم.
وفيما لا تزال الجهات المعنية تواصل تحقيقاتها في الحادث، يخيّم الحزن على منزل الطفل وأسرة مكلومة لم تكن تتوقع أن يتحول يوم عادي إلى لحظة مفجعة ستبقى عالقة في الذاكرة لسنوات طويلة.