في إنجاز طبي يُعد الأول من نوعه في المملكة، نجح فريق طبي في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة في إجراء عملية مزدوجة لاستئصال ورم في الثدي وإعادة ترميمه في ذات الإجراء الجراحي، مستخدمين تقنية الروبوت الجراحي عالية الدقة، لتكون هذه العملية علامة فارقة في سجل العمليات الجراحية المتقدمة داخل السعودية.
وأوضحت الدكتورة إيمان خياط، استشارية جراحة الثدي والغدد الصماء، أن الفريق الجراحي استطاع استئصال الثدي كاملاً لمريضة كانت تعاني من ورم، مع المحافظة على الجلد الخارجي والحلمة، باستخدام تقنية الروبوت، وبدون الحاجة لتدخل جراحي تقليدي واسع، مما منح المريضة نتائج جمالية مميزة وقلّل من أثر الصدمة النفسية التي قد ترافق هذا النوع من العمليات.
إقرأ ايضاً:
الاتحاد أمام مفترق خطير .. تصريح غامض من كانتي يشعل التساؤلات قبل انتهاء عقده!"آبل" تمنع الإزعاج.. تعرف على ميزة Call Screening الجديدة في iOS 26"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأضافت خياط، خلال مداخلة على قناة "الإخبارية"، أن هذا النوع من العمليات لم يُستخدم سابقاً في المملكة سواء في استئصال أورام الثدي أو في إعادة ترميمه، مشيرة إلى أن ما تحقق يعد قفزة تقنية وعلاجية تضع السعودية في مقدمة الدول التي تستخدم الروبوت في هذا النوع الحساس من الجراحات.
وبيّنت أن الفريق الجراحي عمل بانسجام تام، حيث تم تنفيذ العملية بالكامل في وقت قياسي وبدقة متناهية، دون الحاجة إلى تقسيم الإجراء على مراحل كما هو معتاد في مثل هذه الحالات، الأمر الذي أسهم في تقليل فترة بقاء المريضة في المستشفى إلى أقل من 24 ساعة، وهو ما يُعد رقماً قياسياً في عمليات من هذا النوع.
وحول الوضع الصحي للمريضة، أكدت الدكتورة خياط أن حالتها ممتازة وغادرت المستشفى في اليوم التالي للعملية، كما تواصلت مع الطاقم الطبي وهي بحالة معنوية مرتفعة، مُعربة عن سعادتها الكبيرة بالنتائج التجميلية التي فاقت توقعاتها، وهو ما يعكس ليس فقط الجانب العلاجي، بل أيضًا البعد الإنساني والنفسي الذي راعاه الفريق أثناء التخطيط والتنفيذ.
واستعرضت خياط الأبعاد التقنية للروبوت المستخدم، مشيرة إلى أنه يتيح للجراح تنفيذ العمليات بمنتهى الدقة من خلال أدوات صغيرة يتم التحكم بها عن بُعد، ما يقلل من فقدان الدم، ويحد من التورم والآلام بعد الجراحة، فضلاً عن تقليص الحاجة لفترة نقاهة طويلة، وكلها عوامل ساهمت في تحقيق هذه النتيجة المتكاملة.
وتفتح هذه العملية الباب واسعًا أمام استخدام تقنية الروبوت في جراحات الأورام الأخرى، خاصة في المناطق الحساسة من الجسم، حيث يُتوقع أن تسهم هذه التقنيات في إحداث تحول جذري في المفهوم التقليدي للجراحة، وتحقيق موازنة مثالية بين الجانب العلاجي والجمالي.
ويأتي هذا الإنجاز في سياق رؤية المملكة 2030، التي وضعت الابتكار الطبي والتقنيات المتقدمة في مقدمة أولوياتها لتطوير القطاع الصحي، وتحسين تجربة المريض، وتوطين أحدث الممارسات العالمية، ليُصبح المستشفى السعودي مركزًا إقليميًا لجراحات دقيقة من هذا النوع، بما يعزز مكانة المملكة على خارطة الطب المتقدم عالميًا.