حظي فريق الهلال السعودي بإشادة واسعة من الصحف العالمية بعد تعادله التاريخي مع ريال مدريد الإسباني في افتتاح منافسات كأس العالم للأندية 2025، وهو الإنجاز الذي وصفته وسائل الإعلام الدولية بأنه دليل على تطور الكرة السعودية وقدرة الهلال على المنافسة أمام عمالقة القارة الأوروبية.
جاءت المباراة التي أقيمت على ملعب "هارد روك" في ميامي نقطة تحول هامة في صورة كرة القدم السعودية على الساحة العالمية، بعدما أثبت الهلال بأنه فريق منظم ومتمرس قادر على مجاراة كبار أوروبا من الناحية الفنية والتكتيكية.
إقرأ ايضاً:
الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!الصحافة الإسبانية كانت من أوائل من غطوا الحدث، حيث وصفت صحيفة "آس" بداية ريال مدريد في البطولة بأنها "باهتة"، مشيرة إلى أن المباراة لم تكن سهلة على الفريق الملكي، خاصة بفضل أداء حارس الهلال، المغربي ياسين بونو، الذي حاز على لقب "حارس اللحظات الكبرى" بعد تصديه الحاسم لركلة جزاء في الدقيقة 88 من المباراة، مما حافظ على نقطة التعادل لفريقه.
في ذات السياق، أشادت صحيفة "ماركا" بالمستوى التنظيمي الذي ظهر به الهلال، معتبرة أن الفريق السعودي قدم درسًا تكتيكيًا خلال الشوط الأول، كاشفة عن وجود ثغرات في دفاعات ريال مدريد رغم الانتدابات الكبيرة التي أجراها الفريق الإسباني قبل بداية الموسم.
من جانبها، أكدت الصحف البريطانية أن الهلال كان مفاجأة المباراة، حيث وصف راديو "كادينا سير" الفريق السعودي بأنه لم يأتِ للمشاركة الرمزية في البطولة، بل يهدف إلى المنافسة والذهاب بعيدًا.
وتطرقت صحيفة "الغارديان" إلى تحليل الأداء الهلالي بشكل مفصل، معتبرة أن التعادل أمام ريال مدريد لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تخطيط دقيق وتنفيذ عالي المستوى من اللاعبين والجهاز الفني، أما شبكة "إس بي إن" البريطانية فقد سلطت الضوء على إحباط ريال مدريد بعد ضياع فرصة تسجيل ركلة الجزاء، وأبرزت دور بونو في إنقاذ الهلال من هزيمة محققة.
وفي فرنسا، استقبلت صحيفة "ليكيب" التعادل بمدح واضح، حيث عنونت تقريرها بـ"ريال مدريد يُوقفه الهلال... وبونو المنقذ"، واعتبرت الهلال صاحب الأداء الأكثر توازنًا وفاعلية في الشوط الأول، كما أشادت بونو واعتبرته "رجل اللحظة" لما قدمه من تصديات حاسمة، خصوصًا رد فعله الاستثنائي أمام فالفيردي في الوقت بدل الضائع.
الصحف الإيطالية لم تكن أقل حماسة، فقد تحدثت صحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت" عن ابتسامة سيموني إنزاغي، مدرب الهلال، مشيرة إلى الإخفاق الذي تعرض له ريال مدريد عندما أهدر فالفيردي ركلة جزاء، مؤكدة أن الهلال نجح في إيقاف زحف الفريق الملكي، وهو ما شكل دليلاً جديدًا على تطور الفريق السعودي الذي بات منافسًا لا يستهان به على الساحة الدولية.
وبشكل عام، استعرضت وسائل الإعلام العالمية أداء الهلال باعتباره نموذجًا متميزًا لكرة القدم الحديثة، مع التركيز على التنظيم الدفاعي الصلب، والالتزام التكتيكي، والحماس الكبير الذي أظهره اللاعبون خلال اللقاء، خاصة في مواجهة أحد أكبر أندية العالم.
كما كان أداء الحارس ياسين بونو بمثابة العنصر الفاصل الذي ساهم في تأمين نقطة التعادل، مما زاد من احترام الجماهير والنقاد على حد سواء تجاه الفريق السعودي.
هذا التعادل الذي بدا للبعض نتيجة متوازنة، يمثل لحظة تاريخية للهلال، وأرسل رسالة قوية عن صعود الكرة السعودية إلى مستوى يوازي فرق القمة العالمية، في وقت تعيش فيه الرياضة السعودية ثورة تطويرية تشمل اللاعبين، الأجهزة الفنية، والبنية التحتية، ما يجعلها واحدة من أبرز الساحات الرياضية الواعدة على الصعيد الدولي.