الغطاء النباتي

هل يمكن تحويل الصحراء إلى غابة؟ السعودية تطلق مبادرة قد تجيب على أصعب سؤال بيئي في عصرنا

كتب بواسطة: حسن بكري |

أكد المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر استمرار المملكة العربية السعودية في جهودها الحثيثة لتعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، انطلاقًا من رؤيتها الطموحة نحو تحقيق استدامة بيئية شاملة، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.

وتأتي هذه الجهود بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للتصحر والجفاف الذي يصادف السابع عشر من يونيو كل عام، والذي يسلط الضوء على التحديات البيئية المتزايدة المرتبطة بندرة المياه وتدهور الأراضي، وأثر ذلك على الأمن الغذائي والتنوع الأحيائي.

إقرأ ايضاً:

الاتحاد أمام مفترق خطير .. تصريح غامض من كانتي يشعل التساؤلات قبل انتهاء عقده!"يوتيوب تي في" تفاجئ عشاق البث المباشر.. "خدمة جديدة" تغيّر مفهوم مشاهدة القنوات!"آبل" تمنع الإزعاج.. تعرف على ميزة Call Screening الجديدة في iOS 26"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وأوضح المركز أن المملكة تعمل على ترسيخ نهج الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، من خلال تطوير أنظمة حماية الغابات، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وتحسين كفاءة استخدام المياه، بالإضافة إلى تطبيق معايير بيئية صارمة تهدف إلى الحفاظ على التوازن البيئي في مواجهة التغيرات المناخية والضغوط البشرية المتزايدة.

كما شدد على أهمية حماية الغابات وتنميتها باعتبارها أحد الخطوط الدفاعية الأساسية ضد التصحر، مشيرًا إلى تبني خطط مدروسة لتأهيل الغطاء النباتي وتشجيع التشجير في المناطق المتأثرة بالتدهور البيئي.

ويسعى المركز إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات التأهيل البيئي، وتوسيع نطاق العمل المشترك بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، بما يحقق الأهداف البيئية الواردة ضمن رؤية المملكة 2030.

كما يحرص على الالتزام بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة، ورفع تقارير الأداء بشكل دوري لمتابعة التقدم في تنفيذ المشاريع وتقييم الأثر البيئي لها، وأشار إلى أن أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي يعتمد على الطبيعة وخدمات النظم البيئية، مما يجعل من الضروري التحرك السريع لإيقاف تدهور الأراضي وتحقيق الاستدامة.

وفي هذا السياق، أكد المركز على أهمية اليوم العالمي للتصحر والجفاف بوصفه منصة توعوية تسلط الضوء على التحديات البيئية الحرجة، وتشجع على تبني ممارسات مستدامة في إدارة الأراضي والمياه.

ويهدف هذا اليوم إلى رفع مستوى الوعي بأثر التصحر والجفاف في التنمية المستدامة، وتوضيح المخاطر الناجمة عن تفاقم هذه الظواهر، لا سيما في المناطق الجافة وشبه الجافة من العالم، والتي تتأثر مباشرة بتقلبات المناخ وقلة الهطول المطري.

ومن بين المبادرات الإقليمية التي تقودها المملكة في هذا المجال، تأتي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تُعد إحدى أبرز الخطوات العملية لمواجهة التصحر وشح المياه في المنطقة.

وتشمل هذه المبادرة إطلاق برنامج استمطار السحب الذي بدأ في عام 2022، بهدف زيادة معدلات الأمطار وتعزيز مصادر المياه المتجددة، كما ترتبط المبادرة بأهداف "السعودية الخضراء"، التي تسعى إلى زراعة 50 مليار شجرة في أنحاء المنطقة خلال العقود المقبلة، ما يعادل نحو 5% من الهدف العالمي للتشجير.

ويتوقع أن تثمر هذه الجهود في خفض الانبعاثات الكربونية العالمية بنسبة تُقدر بـ 2.5%، في ظل التوجه نحو تكامل الحلول البيئية وتفعيل أدوات الحماية الطبيعية على مستوى الإقليم.

ويسعى المركز من خلال هذه المبادرات إلى بناء قدرات وطنية في مجال الحماية البيئية، وتعزيز الوقاية من الآفات التي تهدد الغطاء النباتي، بالإضافة إلى ضمان الاستفادة المستدامة من الموارد البيئية الحيوية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة والارتقاء بمستوى المعيشة في مختلف مناطق المملكة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار