في ظل الارتفاع العالمي الملحوظ في معدلات سرقة الهواتف الذكية، اتخذت شركة سامسونج خطوة جديدة في مسار تعزيز الأمان الرقمي، من خلال دعوة مستخدمي هواتفها إلى تفعيل أحدث ميزات الحماية من السرقة.
وأكدت الشركة الكورية الجنوبية أن هذه الميزات الجديدة تشكّل نقلة نوعية في مجال حماية البيانات الشخصية، وتمنح مستخدمي أجهزة جالاكسي أدوات أكثر ذكاءً وفعالية للتعامل مع السيناريوهات الخطيرة، وخاصة تلك المرتبطة بسرقة الهواتف.
إقرأ ايضاً:
الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!سامسونج أشارت إلى أن الميزات الأمنية الجديدة متوفرة ضمن واجهة المستخدم المحدثة One UI 7، والتي تأتي مزودة بتحديثات جوهرية تعزز قدرات الحماية التقليدية، وتضيف مستويات متقدمة من الأمان ضد محاولات السرقة والسطو، وتهدف هذه المبادرات إلى منح المستخدمين السيطرة الكاملة على أجهزتهم، حتى في الحالات التي لا يمكن فيها الوصول الفعلي إلى الهاتف.
التحديثات الأمنية التي تم تضمينها في One UI 7 بدأت بالظهور أولًا مع سلسلة هواتف Galaxy S25 التي أُطلقت في فبراير الماضي، إلا أن سامسونج بدأت الآن في توسيع نطاق هذه المزايا لتشمل طيفًا أوسع من أجهزتها الذكية خلال العام الجاري، مما يعكس التزامها بتوفير الحماية لمجتمع مستخدميها بالكامل، وليس فقط للأجهزة الأحدث.
أهم ما يميز هذا النظام الجديد هو ما وصفته سامسونج بـ"الحماية متعددة الطبقات"، وهي منظومة متكاملة تهدف إلى التصدي للسيناريوهات المختلفة التي قد يتعرض لها المستخدم في حال تمت سرقة هاتفه، ويعتمد النظام على الحماية المدمجة في أندرويد، مع إضافات مبتكرة من سامسونج تعالج الثغرات الأكثر حساسية، بما في ذلك محاولات كشف بيانات الدخول أو تجاوز رمز القفل.
من بين أبرز هذه الميزات ميزة "قفل كشف السرقة"، والتي تستخدم تقنيات التعلم الآلي لاكتشاف الحركات المشبوهة التي قد تشير إلى سرقة، مثل الخطف أو الحركة السريعة غير الطبيعية، فتقوم مباشرة بإقفال الشاشة لمنع أي محاولة وصول.
هناك أيضًا ميزة "قفل الجهاز غير المتصل"، التي تعمل تلقائيًا عند انقطاع الجهاز عن الشبكة، وهي أداة حاسمة لحماية البيانات في الحالات التي يُفصل فيها الهاتف عمدًا عن الاتصال.
سامسونج طورت كذلك ميزة "القفل عن بُعد"، التي تتيح للمستخدمين قفل أجهزتهم من أي مكان باستخدام رقم الهاتف وخطوة تحقق إضافية، مما يُمكّنهم من استعادة حساباتهم والتحكم الكامل بجهازهم حتى بعد وقوع الحادثة.
أما ميزة "التحقق من الهوية"، فهي تعمل على فرض مصادقة بيومترية عند إجراء أي تغييرات في إعدادات الأمان من موقع غير مألوف، وهو ما يُصعّب على السارق التلاعب بالبيانات أو تغيير إعدادات الهاتف.
واحدة من الميزات اللافتة أيضًا هي "تأخير الأمان"، والتي تُفعل فترة انتظار مدتها ساعة واحدة عند محاولة إعادة ضبط بصمة المستخدم، مما يمنح الوقت الكافي للمالك الأصلي من أجل التدخل عبر جهاز آخر وقفل الهاتف، قبل أن يتمكن اللص من الوصول الكامل إليه.
سامسونج لم تقتصر على الهواتف الجديدة، فقد أكدت أن سلسلة Galaxy S24 مؤهلة لتلقي هذه التحديثات الأمنية، بالإضافة إلى أجهزة Galaxy Z Fold 6 وZ Flip 6 وZ Fold 5 وZ Flip 5، وكذلك سلسلة Galaxy S23 وS22.
كما أوضحت الشركة أنها تعمل على توسيع التغطية لتشمل المزيد من الأجهزة في المستقبل القريب، ما يجعل هذا النظام الأمني متاحًا لأكبر عدد ممكن من مستخدمي جالاكسي.
هذه التحسينات تأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من تسريب البيانات الشخصية عبر الأجهزة المسروقة، خاصة مع الاعتماد المتزايد على الهواتف في تخزين معلومات حساسة، مثل كلمات المرور والبيانات المالية والصور، وتؤكد سامسونج من خلال هذه المبادرات أنها تسير بخطى ثابتة نحو خلق بيئة رقمية أكثر أمانًا لمستخدميها حول العالم.