رونالدو وميسي

كريستيانو رونالدو يكشف سر الترجمة الذي جمعه بميسي في الكواليس

كتب بواسطة: حسن بكري |

في مؤتمر صحفي استبق مواجهة منتخب بلاده المرتقبة أمام إسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية، فاجأ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الصحفيين بتصريح إنساني وعفوي، كشف فيه عن جانب غير مألوف من علاقته بغريمه التقليدي ليونيل ميسي، ففي لحظة ودية عكست حجم الاحترام المتبادل بين أسطورتين لطالما تنافسا على القمم، قال رونالدو إنه عمل كمترجم لميسي في مناسبات عديدة، مشيرًا إلى أنه كان يترجم له بعض العبارات من الإنجليزية إلى الإسبانية خلال الأحداث والمناسبات الرياضية التي جمعتهما على مدى 15 عامًا.

تصريح رونالدو الذي أدلى به وهو في الأربعين من عمره، أعاد تسليط الضوء على العلاقة التي جمعت اثنين من أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، ليس فقط على صعيد التنافس داخل الملاعب، بل أيضًا على مستوى الاحترام والتقدير خارجها، فرغم الصراع الطويل على الألقاب والجوائز الفردية، لم تنقطع لغة التواصل بين النجمين، وكانت الترجمة بين لغتين مجرد رمز بسيط على تقاطع الطرق بينهما.

إقرأ ايضاً:

الاتحاد أمام مفترق خطير .. تصريح غامض من كانتي يشعل التساؤلات قبل انتهاء عقده!"يوتيوب تي في" تفاجئ عشاق البث المباشر.. "خدمة جديدة" تغيّر مفهوم مشاهدة القنوات!"آبل" تمنع الإزعاج.. تعرف على ميزة Call Screening الجديدة في iOS 26"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

رونالدو الذي يتولى حالياً قيادة منتخب البرتغال وفريق النصر السعودي، لم يخفِ إعجابه بميسي وشخصيته، بل أشار إلى وجود روابط وجدانية تتجاوز المستطيل الأخضر، إذ أعرب عن حبه الكبير للأرجنتين – موطن ميسي – مشيرًا إلى أن زوجته تنتمي إلى ذلك البلد، وأنه يكن له احترامًا خاصًا رغم أنه لم يزره بعد، وأضاف أن زيارته للأرجنتين باتت رغبة شخصية يحملها للمستقبل.

ورغم إصرار الصحفيين على استيضاح فرص رؤيتهما معًا في فريق واحد، سواء على مستوى الأندية أو حتى المنتخبات، لم يغلق رونالدو الباب تمامًا، قال بابتسامة لا تخلو من الواقعية: "لا يمكنني أن أقول إنني لن ألعب مع ميسي مطلقًا، لكنني أعتقد أن ذلك مستبعد"، هذه الجملة التي حملت بين طياتها الأمل والتاريخ معًا، أثارت موجة من التعليقات والتكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تمنى عشاق كرة القدم رؤية الثنائي الأسطوري يرتديان نفس القميص يومًا ما.

الحديث عن الترجمة لم يكن تفصيلاً عرضياً، بل عكس طبيعة العلاقة التي تطورت بين النجمين رغم اختلاف اللغة الأم واختلاف المسارات، فبينما يتحدث رونالدو البرتغالية والإنجليزية بطلاقة، كان ميسي دائمًا أكثر راحة بالإسبانية، ما جعل النجم البرتغالي يلعب دور المترجم غير الرسمي في الكواليس، خصوصًا في الفعاليات الرسمية وحفلات الجوائز، وهو ما يعكس مستوى من الود واللياقة لم يكن ظاهرًا للعلن في سنوات التنافس.

من جانبه، لم يصدر عن ميسي أي تعليق رسمي حتى الآن بخصوص تصريح رونالدو، لكن الجماهير تفاعلت بكثافة مع هذا الكشف، معتبرين أن الزمن قد يلعب دوره في تقريب النجمين أكثر، لا سيما في ظل اقتراب مسيرتيهما من المحطة الأخيرة، إذ يرى البعض أن مشروعاً ترويجياً أو مباراة ودية قد تجمعهما في وقت ما، على غرار ما حدث مع أساطير سابقة في نهاية مشوارهم الرياضي.

اللافت في حديث رونالدو لم يكن فقط اعترافه بالدور الذي لعبه في مساعدة ميسي لغوياً، بل أيضًا النبرة الهادئة والبعيدة عن الاستعراض، والتي جعلت حديثه يبدو كرسالة إنسانية قبل أن تكون رياضية، فالنجم الذي اعتاد الجمهور على رؤيته في لحظات الحسم، ظهر هذه المرة بشخصية الصديق القديم، الذي لا يحمل في قلبه سوى الاحترام لمن شاركه رحلة المجد.

ربما لم يتوقع أحد أن تأتي هذه الكلمات من رونالدو، المعروف بشخصيته التنافسية الصلبة، لكن الزمن يبدو كفيلاً بتليين أقسى المنافسات، وتحويل مشاهد التحدي إلى ذكريات يُحتفى بها، وإذا كان التاريخ قد سجّل أرقامهما وأهدافهما وإنجازاتهما، فإن مثل هذه التصريحات تحفظ لهما مكانًا خاصًا في القلوب، لا تسكنه الأرقام، بل تسكنه الروح الرياضية الخالصة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار