عبد اللطيف آل الشيخ

عبد اللطيف آل الشيخ يفتتح "جسور" بمشاركة مغربية رفيعة

كتب بواسطة: سالي حسنين |

في خطوة جديدة تهدف إلى توثيق أواصر الأخوّة والتقارب بين المملكتين الشقيقتين، السعودية والمغرب، افتتح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ معرض "جسور" في نسخته الثانية داخل المغرب، والذي يُعد في الوقت ذاته النسخة السابعة على المستوى الدولي.

الحدث الكبير نُظّم بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، واستضافه المجمع الإداري والثقافي محمد السادس للأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة مراكش، ومن المرتقب أن يستمر لمدة عشرة أيام متواصلة، مستهدفًا استقطاب أكثر من 100 ألف زائر من مختلف الشرائح. حضر حفل الافتتاح شخصيات بارزة من كلا البلدين، حيث شارك وزير الأوقاف المغربي أحمد التوفيق، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور سامي بن عبدالله الصالح، إلى جانب والي مراكش فريد شوراق.

إقرأ ايضاً:

المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وجمع من الدبلوماسيين والمسؤولين والمهتمين بالشأن الدعوي والثقافي، هذا الحضور المكثف يعكس مكانة المعرض وأهميته في تمتين العلاقات الدينية والثقافية بين الشعبين، والتأكيد على عمق الروابط الحضارية بين المملكتين. المعرض يحمل رسالة واضحة تدور حول تعزيز التواصل الديني والثقافي، والتأكيد على مفاهيم الوسطية والاعتدال، وهي القيم التي لطالما حرصت المملكة العربية السعودية على ترسيخها في خطابها الدعوي وسياستها الثقافية، وقد صرح الدكتور آل الشيخ بأن "جسور" ليس مجرد معرض، بل منصة حضارية تنقل رسالة المملكة إلى العالم، مستعرضًا من خلالها جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر قيم التعايش والتسامح والانفتاح.

وأكد الوزير أن هذا المعرض يأتي ضمن الرؤية الأوسع التي تتبناها القيادة السعودية، والتي تولي اهتمامًا خاصًا بوزارة الشؤون الإسلامية وأنشطتها، مشددًا على أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة لتقديم صورة مشرقة عن الإسلام الوسطي، وتحقيق التفاعل الإيجابي بين الثقافات، وأضاف أن هذه الفعالية هي امتداد لمبادئ راسخة أرستها القيادة الرشيدة في خدمة كتاب الله والدين الإسلامي، من خلال مشاريع نوعية في الداخل والخارج.

من جانبه، عبّر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي عن اعتزازه العميق بالشراكة المتميزة مع السعودية، مشيرًا إلى أن معرض "جسور" يمثل نافذة حقيقية للتعريف برسالة المملكة الإسلامية المعتدلة وريادتها العالمية في مجال الدعوة، لافتًا إلى أن التنسيق القائم بين الوزارتين يعد نموذجًا في التعاون الديني والثقافي، ويصب في صالح المسلمين في مختلف بقاع الأرض.

وقد نُظّمت فعاليات المعرض على نحو مبتكر يشمل مجموعة كبيرة من الأجنحة المتنوعة التي تلبي اهتمامات الزوار المختلفة، بدءًا من جناح المطبوعات النادرة الذي يضم كتبًا ووثائق تاريخية ذات قيمة معرفية عالية، وصولًا إلى جناح العناية بالقرآن الكريم الذي يسلّط الضوء على جهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

 كما يشمل المعرض جناحًا خاصًا بفن الخط العربي، وآخر عن تاريخ رحلة الحج والعمرة، فضلًا عن أجنحة تفاعلية مثل "آفاق المستقبل" الذي يعرض آخر تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة الدين والثقافة.

وتبرز في أروقة المعرض أجنحة ذات طابع تراثي وثقافي، مثل جناح المساجد التاريخية، والمخطوطات النادرة، وجناح "علاقات متجذرة" الذي يوثّق مسيرة العلاقات بين السعودية والمغرب، أما جناح "حديقة البراعم" فقد خُصص للأطفال، مقدمًا أسلوبًا تربويًا مبسطًا لتعليم القرآن الكريم، في حين يجسد جناح "مرحب" الواجهة الترحيبية التي تستقبل الزوار بروح الضيافة العربية الأصيلة.

ويُعد هذا المعرض تجسيدًا ملموسًا لرؤية وزارة الشؤون الإسلامية في تقديم مبادرات نوعية تساهم في نقل الصورة المشرقة للإسلام المعتدل، كما يعكس التزام المملكة بنهجها في دعم المشاريع الدعوية والإنسانية والاجتماعية على المستويين الإقليمي والعالمي، ولا شك أن معرض "جسور" سيظل واحدًا من أبرز المعالم التي تعزز الحضور الثقافي والديني السعودي في الخارج، وتُبرز جهود المملكة في صناعة خطاب إسلامي يواكب متغيرات العصر دون أن يتخلى عن أصالته وجوهره.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار