في خطوة جديدة لتعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية وفرنسا في قطاع التعدين، التقى وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريّف، اليوم في العاصمة الفرنسية باريس، مع المندوب الوزاري الفرنسي لتوريد المعادن والفلزات الإستراتيجية، بنيامين غاليزو، وكان الهدف من اللقاء استكشاف آفاق تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مجال التعدين والمعادن، وتبادل الخبرات والفرص الاستثمارية التي يمكن أن تعود بالنفع على الطرفين.
وأشار الوزير الخريّف إلى عمق العلاقات الاقتصادية بين المملكة وفرنسا، مشددًا على أهمية توسيع نطاق التعاون في قطاع التعدين، ولفت إلى ضرورة استغلال الفرص المتبادلة في مجال المعادن الحيوية، بما يساهم في تعزيز الاستدامة العالمية لهذا القطاع الحيوي، كما أكد أن الشراكات الدولية تعد محورية في بناء قطاع تعدين مستدام، وهذا يتطلب التعاون المستمر بين الدول الكبرى مثل المملكة وفرنسا لتحقيق هذا الهدف المشترك.
إقرأ ايضاً:
الاتحاد أمام مفترق خطير .. تصريح غامض من كانتي يشعل التساؤلات قبل انتهاء عقده!"يوتيوب تي في" تفاجئ عشاق البث المباشر.. "خدمة جديدة" تغيّر مفهوم مشاهدة القنوات!"آبل" تمنع الإزعاج.. تعرف على ميزة Call Screening الجديدة في iOS 26"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!كما تم مناقشة فرص تبادل الخبرات التقنية في مجال التعدين بين المملكة وفرنسا، والتي من شأنها أن تعزز قدرة كلا البلدين على تطوير هذا القطاع وزيادة مرونته في مواجهة التحديات العالمية، وتم التأكيد على أهمية تعزيز سلاسل الإمداد وتطوير حلول مبتكرة لدعم النمو المستدام في قطاع التعدين والمعادن الحرجة، التي تشكل جزءًا أساسيًا من الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن.
وفي هذا السياق، أبرز اللقاء الاتفاق الذي أعلنه مجلس الوزراء السعودي في اليوم السابق، والذي وافق على إعلان نوايا بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية ووزارة الاقتصاد والمالية والصناعة الفرنسية، يهدف هذا الإعلان إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال المعادن الحرجة، وهي خطوة مهمة في دعم جهود المملكة نحو تحقيق تنمية مستدامة في هذا القطاع، وضمان توفر المعادن الأساسية للاستخدامات المستقبلية.
وأشار الوزير الخريّف إلى أن قطاع التعدين يمثل جزءًا مهمًا من رؤية المملكة 2030، حيث يُعدّ ركيزة ثالثة للصناعة الوطنية بعد النفط والغاز، وقد تناول الاجتماع بشكل موسع مستهدفات الإستراتيجية الشاملة للتعدين التي تضعها المملكة، بما في ذلك الفرص النوعية التي تتيحها هذه الإستراتيجية للمستثمرين، والمزايا التنافسية التي تقدمها بيئة الاستثمار التعديني في المملكة، كما تم التطرق إلى الممكنات والحوافز التي تقدمها الحكومة لتسهيل ممارسة الأعمال، مما يعكس الجهود المستمرة من المملكة لتطوير القطاع وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وفي خطوة أخرى نحو تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، دعا وزير الصناعة والثروة المعدنية المندوب الوزاري الفرنسي إلى المشاركة في النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي، الذي سيُعقد في العاصمة الرياض خلال شهر يناير المقبل، ويهدف المؤتمر إلى جمع الخبراء والمستثمرين والمختصين في صناعة التعدين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث التطورات في هذا القطاع وتبادل الحلول والابتكارات التي تساهم في تطويره، وتعتبر الدعوة الفرنسية للمشاركة في هذا المؤتمر فرصة هامة للمضي قدمًا في تعزيز التعاون بين المملكة وفرنسا في مجال المعادن والتعدين.
تعد هذه المبادرات جزءًا من الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتطوير قطاع التعدين ليصبح أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الوطني، وفقًا لرؤية 2030، كما تسعى المملكة إلى استغلال موقعها الجغرافي والموارد الطبيعية التي تمتلكها لتصبح مركزًا عالميًا في صناعة التعدين والمعادن، وتعتبر الشراكات الدولية مع الدول الكبرى مثل فرنسا خطوة هامة نحو تعزيز قدرات المملكة في هذا المجال، لا سيما مع النمو العالمي المتزايد في الطلب على المعادن الحيوية والحرجة.