إنفيديا

إنفيديا والسباق العالمي للذكاء الاصطناعي.. كيف تستعد أمريكا للتفوق التكنولوجي؟

كتب بواسطة: ليلى حمادة |

أكد الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسينغ هوانغ، أن الولايات المتحدة تمتلك القدرة على التفوق في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، شرط أن يعتمد العالم، بما في ذلك المطورون في الصين، على أنظمة الشركة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة. هذا التصريح يأتي في سياق تزايد الاهتمام العالمي بالذكاء الاصطناعي وسباق تطوير المعالجات المتقدمة التي تدعم النماذج اللغوية الضخمة والتطبيقات الحديثة في هذا المجال.

وأوضح هوانغ أن إنفيديا تخطط لبناء سبعة حواسيب فائقة (Supercomputers) جديدة لصالح وزارة الطاقة الأميركية، وذلك لتعزيز القدرات الحوسبية والتقنيات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة. وأضاف أن الشركة لديها طلبات مؤكدة على الرقائق المتقدمة بقيمة 500 مليار دولار، ما يعكس الطلب العالمي المتزايد على تكنولوجيا المعالجة الفائقة.

إقرأ ايضاً:

تحديث مفاجئ من موتورولا.. هواتف جديدة تحصل على أندرويد 16 وميزات خفية تظهر!إنزاغي يتحرك بخطة غير متوقعة.. خطوة جديدة للهلال تُشعل ميركاتو الشتاء القادم!

لكن الرئيس التنفيذي أعرب عن أسفه لاستبعاد الحكومة الصينية للشركة من السوق المحلية، مشيراً إلى أن هذا القرار يقيد انتشار تقنيات إنفيديا ويحد من اعتماد المطورين الصينيين على أنظمة الشركة في مشاريع الذكاء الاصطناعي.

في سياق متصل، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ملف رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة من إنفيديا سيكون أحد محاور لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس، وذلك في ظل تصاعد التوتر التكنولوجي بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

وأوضح ترامب أن شريحة "بلاكويل" ستكون محوراً للنقاش، واصفاً إياها بأنها الشريحة الخارقة أو "السوبر دوبر"، وهي أحدث ابتكارات إنفيديا في مجال معالجات الذكاء الاصطناعي، والتي تُستخدم بشكل رئيسي لتشغيل وتدريب النماذج اللغوية الضخمة التي تقف وراء طفرة الذكاء الاصطناعي الحالية.

وتعكس هذه التطورات أهمية السباق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تتنافس الدول والشركات على تطوير المعالجات فائقة الأداء التي تعتبر حجر الأساس في مستقبل الذكاء الاصطناعي، سواء في التطبيقات الصناعية أو البحثية أو التجارية.

كما يبرز الاجتماع المنتظر بين ترامب وشي جين بينغ التوترات المتزايدة حول الرقائق المتقدمة، والتي تمثل مفتاحاً للهيمنة التكنولوجية، مع احتمال أن تتخذ القرارات السياسية والتجارية في هذا اللقاء تأثيراً كبيراً على سوق الذكاء الاصطناعي العالمي وعلى قدرة الشركات على التوسع دولياً.

مع استمرار هذه التوترات، يبدو أن الاعتماد على أنظمة إنفيديا يمكن أن يكون عامل حاسم في تحديد من سيهيمن على سوق الذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة، بين الولايات المتحدة والصين، في سباق يتسارع مع كل يوم يمر.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار