الجماهير بين التفاؤل والحذر قبل ملحق آسيا المؤهل لكأس العالم

تترقب الجماهير السعودية باهتمام كبير مشاركة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبي العراق وإندونيسيا. ويعتبر هذا الملحق بمثابة محطة فاصلة في مشوار "الأخضر" الذي يسعى لكتابة فصل جديد من النجاحات، وسط حالة من التفاؤل الممزوجة بالحذر

التفاؤل بقدرات المنتخب السعودي

الكثير من الإعلاميين والمشجعين يرون أن المنتخب السعودي يمتلك عناصر مميزة قادرة على صناعة الفارق في هذه المرحلة. فقد أثبت اللاعبون جاهزيتهم من خلال مباريات ودية قوية أبرزها الفوز على مقدونيا والتعادل مع منتخب التشيك، وهو ما يعكس تطور المستوى والانسجام بين اللاعبين. كما أن وجود عناصر بارزة في دوري روشن يمنح الجهاز الفني خيارات متعددة لزيادة القوة الهجومية والدفاعية

إقرأ ايضاً:

الحذر من المنافسين في الملحق

على الرغم من المؤشرات الإيجابية، إلا أن الحذر يظل حاضرًا في حديث المشجعين والمحللين، حيث يؤكد الكثيرون أن العراق يعد منتخبًا صعبًا يمتلك خبرة كبيرة في المنافسات القارية، فيما يتطور مستوى المنتخب الإندونيسي بشكل لافت في السنوات الأخيرة. لذلك، فإن التهاون في أي مواجهة قد يُكلف المنتخب خسارة فرصة التأهل المباشر، وهو ما يفرض على اللاعبين التركيز والجدية منذ الدقيقة الأولى

مباريات الأخضر المقبلة وأهمية دعم الجماهير

من المقرر أن يبدأ المنتخب السعودي مشواره في الملحق بمواجهة إندونيسيا في 8 أكتوبر المقبل، على أن يلتقي العراق في 14 من الشهر نفسه. ويتأهل متصدر المجموعة مباشرة إلى كأس العالم، بينما يخوض صاحب المركز الثاني مباراة إقصائية فاصلة. وفي ظل هذه الحسابات، يبرز دور الجماهير السعودية كعامل حاسم في شحذ همم اللاعبين ودفعهم نحو تقديم الأداء المطلوب، خاصة وأن الدعم المعنوي يضاعف من حظوظ "الأخضر" في تجاوز هذه المرحلة بنجاح

وبين التفاؤل والثقة من جهة، والحذر من صعوبة المنافسة من جهة أخرى، يبدو أن المنتخب السعودي يملك كل المقومات لتخطي الملحق الآسيوي وبلوغ كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه. لكن تحقيق هذا الهدف يتطلب تكاتف الجميع من جهاز فني ولاعبين وجماهير وإعلام، لضمان أن تظل الكرة السعودية حاضرة في أكبر محفل كروي عالمي