الضغوط الإسرائيلية بسبب غزة والتهجير وتأثيرها على اتفاق الغاز مع مصر

الضغوط الإسرائيلية بسبب غزة والتهجير وتأثيرها على اتفاق الغاز مع مصر

كتب بواسطة: بدور حمادي |

أثارت تسريبات صحفية إسرائيلية جدلاً واسعًا بعد تداول أنباء عن توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم المضي في تمديد اتفاق الغاز مع مصر، في خطوة اعتبرها مراقبون وسيلة ضغط على القاهرة في ظل موقفها الرافض لعمليات التهجير الخاصة بالفلسطينيين. هذه التحركات فتحت الباب أمام تساؤلات حول مستقبل اتفاق الغاز الممتد بين الجانبين، ومدى قدرة مصر على مواجهة هذه الضغوط.

محاولات الضغط الإسرائيلي عبر اتفاق الغاز

ذكرت تقارير إعلامية أن نتنياهو يسعى إلى إعادة النظر في تمديد الاتفاق، مستعينًا بوزير الطاقة إيلي كوهين في اتخاذ القرار النهائي. ورغم أن هذه التسريبات قد تُفهم كمحاولة ابتزاز سياسي، إلا أن محللين أكدوا أن تجميد أو إلغاء الاتفاق سيضر بالاقتصاد الإسرائيلي ذاته، وقد يواجه نتنياهو اعتراضات داخلية من الكنيست والشعب الإسرائيلي، خاصة أن الاتفاقية وُقعت لتحقيق مصالح اقتصادية متبادلة.

إقرأ ايضاً:

لجنة الانضباط الآسيوية تطلق تحذيراً صارخًا .. العقوبة المفاجئة على لاعب غوا تثير الجدل!طريقة جديدة لكسب المكافآت من البلديات.. التسجيل بخطوات بسيطة عبر تطبيق بلدي!نجم النصر السابق يفاجئ الجميع بتوقعه لنتيجة قمة الاتحاد والأهلي في الدوري السعودي

البدائل المصرية في مجال الطاقة

من جانبه، أوضح وزير البترول المصري الأسبق أن مصر لديها بدائل متعددة في حال قررت إسرائيل استخدام الغاز كورقة ضغط، إذ تمتلك الدولة المصرية سفن تغويز وقدرات محلية لإنتاج الغاز الطبيعي والمازوت بما يكفي لتغطية الاحتياجات الداخلية. كما أن هناك إمكانية لتسييل الغاز المحلي والحصول على عوائد تصديرية، ما يمنح مصر مرونة في مواجهة أي ضغوط خارجية. وأكد أن هدف الاتفاقية اقتصادي بحت، ومصر قادرة على الاستغناء عنها إذا تعارضت مع أمنها القومي أو مصالحها الاستراتيجية.

البعد الأمني والسياسي للموقف المصري

أكد خبراء عسكريون أن الموقف المصري تجاه الضغوط الإسرائيلية مرتبط بالأمن القومي بالدرجة الأولى، خاصة بعد اتخاذ مصر لإجراءات مكثفة خلال العامين الأخيرين لتأمين حدودها الشرقية في شمال سيناء. وأوضحوا أن هذه الخطوات لا تتناقض مع المعاهدات الدولية، بل تندرج ضمن مسؤوليات الدولة لحماية حدودها وشعبها. وأشاروا إلى أن تهديدات نتنياهو ما هي إلا محاولات مرحلية للضغط على القاهرة، متوقعين أن تمر صفقة الغاز قريبًا رغم هذه الضجة الإعلامية.

توضح التطورات الأخيرة أن مصر تتحرك وفق استراتيجية واضحة تعتمد على تنويع مصادر الطاقة وعدم الارتهان لأي طرف خارجي، ما يعزز موقفها أمام الضغوط السياسية الإسرائيلية. ومن المرجح أن يظل ملف الغاز مرتبطًا بالاعتبارات الاقتصادية أكثر من كونه ورقة ضغط قابلة للاستمرار، خاصة أن القاهرة أثبتت مرونتها وقدرتها على مواجهة التحديات.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار