أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الصراع مع أوكرانيا سيبقى مستمرًا في حال عدم التوصل إلى اتفاق سياسي، مؤكدًا أن روسيا ستحقق أهدافها عبر الوسائل العسكرية إذا لم تنجح المفاوضات. جاءت تصريحات بوتين في مؤتمر صحفي عقب زيارته إلى الصين، حيث شدد على أن القوات الروسية تواصل التقدم في مختلف الجبهات، وأن الاحتياطيات الأوكرانية تعاني من الإنهاك.
رؤية بوتين حول المفاوضات
بوتين أكد أن المفاوضات مع كييف لا تزال في طريق مسدود، مشيرًا إلى أن أي اتفاق محتمل يجب أن يأخذ في الاعتبار مصالح روسيا الأمنية. كما جدد التشكيك في شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتفاوض، معتبرًا أن ولايته الدستورية قد انتهت. في الوقت نفسه، عبّر عن أمله في أن يسهم الموقف الأميركي الجديد في دفع عملية التفاوض نحو حل سياسي يضع حدًا للحرب المستمرة منذ سنوات.
إقرأ ايضاً:
لجنة الانضباط الآسيوية تطلق تحذيراً صارخًا .. العقوبة المفاجئة على لاعب غوا تثير الجدل!طريقة جديدة لكسب المكافآت من البلديات.. التسجيل بخطوات بسيطة عبر تطبيق بلدي!نجم النصر السابق يفاجئ الجميع بتوقعه لنتيجة قمة الاتحاد والأهلي في الدوري السعوديالتقدم العسكري الروسي وتأثيره على الصراع
الرئيس الروسي أوضح أن القوات الروسية تحقق نجاحات متواصلة على الأرض، وهو ما يمنح موسكو ثقة أكبر في قدرتها على فرض شروطها إذا فشلت المحادثات. وأشار إلى أن هذه المكاسب الميدانية تأتي في وقت يعاني فيه الجيش الأوكراني من تراجع في موارده البشرية واللوجستية. تصريحات بوتين تعكس رغبة روسيا في الضغط عسكريًا وسياسيًا بالتوازي لفرض وقائع جديدة على طاولة المفاوضات.
الموقف الدولي وتوقعات المستقبل
رغم وصف بوتين للحوار مع زيلينسكي بأنه مسدود، إلا أنه لم يغلق الباب أمام الحلول الدبلوماسية. فقد أشاد بمساعي الإدارة الأميركية الحالية، خاصة مع حديث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن إمكانية التوسط لعقد لقاء مباشر بينه وبين زيلينسكي. بوتين أشار إلى أنه يرى "نورًا في نهاية النفق"، ملمحًا إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق إذا تغلب منطق المصلحة المشتركة على التصعيد العسكري. ومع ذلك، لم يقدم تفاصيل واضحة حول شكل التسوية النهائية أو الضمانات الأمنية التي تطلبها موسكو.
تصريحات بوتين تكشف أن مستقبل الأزمة الأوكرانية لا يزال معلقًا بين خيارين؛ إما استمرار التصعيد العسكري لتحقيق الأهداف الروسية بالقوة، أو نجاح الجهود الدبلوماسية في إيقاف الحرب عبر اتفاق سياسي يضمن الحد الأدنى من مصالح جميع الأطراف. هذه التطورات تؤكد أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الحرب وإمكانية إنهائها بشكل مستدام.