حذر تقرير طبي حديث من أن بعض العادات اليومية الشائعة، التي يعتقد كثيرون أنها مفيدة للصحة، قد تكون سببًا غير متوقع لارتفاع مستويات السكر في الدم. التقرير أشار إلى أن الإفراط في هذه الممارسات، بدلًا من الإفادة، قد يؤدي إلى نتائج عكسية تؤثر على توازن السكر بالجسم، مشددًا على أن الاعتدال يبقى أساس الصحة الحقيقية.
أول العادات التي أشار إليها التقرير هي طهي جميع الأطعمة بالسمن. وعلى الرغم من الفوائد المعروفة للسمن، إلا أن الاعتماد المفرط عليه قد يزيد من مقاومة الأنسولين، خاصة لدى مرضى السكري، نظرًا لغناه بالدهون المشبعة التي قد تؤثر على قدرة الجسم على التحكم في مستويات السكر.
إقرأ ايضاً:
كأس العرب 2025: تأهل مبكر لثلاثة منتخبات عربية يرفع المنافسة.. وترقب جماهيري لربع النهائي"شركة هارمان" تكشف عن "سماعات لاسلكية جديدة".. تعرف على السر وراء جودة الصوت الفائقة!"شركة Ugreen" تطلق "باوربنك صغير مدهش".. لن تصدق قوة الشحن التي يحملها!شركة مونشوت تكشف عن نموذج K2 Thinking.. صدمة لعالم الذكاء الاصطناعيتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ثانيًا، أشار التقرير إلى أن المشي لساعتين متواصلتين أثناء الصيام يمكن أن يكون مضراً. هذه الممارسة تؤدي إلى إفراز الجسم لهرمون الجلوكاجون، الذي يسحب الطاقة المخزنة في الجسم ويدفعها إلى الدم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر بدلًا من خفضه، وبالتالي تراجع الفائدة الصحية المتوقعة من المشي.
العادة الثالثة التي حذر منها التقرير هي تخطي الوجبات. على الرغم من أن بعض الأشخاص يظنون أن الصوم المتقطع أو تخطي الوجبات يساعد على ضبط مستويات السكر، إلا أن الجسم في هذه الحالة يزيد إفراز هرموني الجلوكاجون والكورتيزول (هرمون التوتر) للحفاظ على استقرار السكر. هذا الوضع قد يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول وجبات خفيفة لاحقًا ويعكس الهدف المرجو من ضبط السكر.
رابعًا، استبدال الشاي الأسود بكميات كبيرة من الشاي الأخضر أو القهوة، خاصة على معدة فارغة، قد يرفع مستويات الكورتيزول، مما يضر بتوازن السكر في الدم. رغم الفوائد المعروفة للشاي الأخضر، إلا أن الإفراط فيه يرفع هرمون التوتر، الأمر الذي قد يزيد من فرص تقلبات مستوى السكر ويؤثر سلبًا على الصحة العامة.
ويشير الخبراء إلى أن هذه التحذيرات تعكس ضرورة الاهتمام بالاعتدال في جميع الممارسات الصحية، حتى تلك التي يُعتقد أنها آمنة تمامًا. فاتباع أسلوب حياة متوازن، يشمل نظامًا غذائيًا منتظمًا، وممارسة نشاط بدني معتدل، مع مراقبة مستويات السكر، يظل الطريقة الأكثر أمانًا للحفاظ على صحة الجسم وتقليل مخاطر الإصابة بارتفاع السكر المفاجئ.
كما شدد التقرير على أهمية استشارة الطبيب قبل إدخال أي تغييرات كبيرة في العادات اليومية، لضمان عدم تأثيرها على الصحة، خصوصًا لدى مرضى السكري أو الأشخاص المعرضين لمشاكل في التحكم بمستوى السكر.