رسالة غامضة من كانسيلو تفجر التساؤلات حول مستقبله مع الهلال.. ما القصة؟

عاد البرتغالي جواو كانسيلو، ظهير أيمن نادي الهلال السعودي، لإثارة الجدل مجددًا بعد ساعات قليلة من رفع اسمه من قائمة الفريق المحلية، وذلك عقب إصابته القوية التي تعرض لها أمام القادسية في منافسات دوري روشن السعودي.

إدارة الهلال كانت قد قررت استبعاد اللاعب من القائمة المحلية بشكل رسمي، لفسح المجال أمام إعادة المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو إلى قائمة الأجانب الثمانية في البطولات المحلية، وهو القرار الذي لم يمر مرور الكرام على كانسيلو.

إقرأ ايضاً:

النجم البرتغالي عبّر عن استيائه عبر حسابه الرسمي على منصة "إنستجرام"، حيث نشر مجموعة صور بقمصان الأندية التي ارتداها خلال مسيرته الاحترافية، باستثناء قميص الهلال، وهو ما اعتبره المتابعون رسالة غير مباشرة لإدارة النادي. اللافت أن كانسيلو اختار أن يرفق تلك الصور بصورة قديمة له بقميص برشلونة، موجهًا عبارات بدت وكأنها رسائل واضحة، من بينها: "الاحترام لمن يستحقه" و*"لم يعتذر لي أحد، بل وُجه إلي اللوم فقط بسبب ردة فعلي"*.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ نشر اللاعب لاحقًا رسالة أكثر غموضًا عبر خاصية القصص في حسابه، قال فيها: "أنا لا أُهزم، لا يمكن أن يُهزمني أحد، هذا مستحيل، قد تتسببون لي في الأذى، لكنكم لن تهزموني أبدًا"، وهي الكلمات التي أثارت موجة من التفسيرات المتباينة بين الجماهير والمتابعين حول موقفه الحالي مع "الزعيم".

وبحسب ما كشفه الصحفي الرياضي حامد القرني، المقرب من إدارة الهلال، فإن الأزمة التي نشبت مؤخرًا بين الطرفين قد انتهت بالفعل بعد محادثات مكثفة داخل النادي. وأكد القرني أن اللاعب اقتنع في النهاية بفكرة تسجيل اسمه ضمن قائمة الفريق المشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد جهود مشتركة من الإدارة والجهاز الفني واللاعبين لإقناعه بالعدول عن موقفه السابق.

انضمام كانسيلو إلى الهلال كان في صيف 2024 قادمًا من مانشستر سيتي الإنجليزي، ومنذ وصوله شارك في 42 مباراة مع أزرق العاصمة، سجل خلالها هدفين وصنع 12 تمريرة حاسمة، ليصبح أحد العناصر المهمة في تشكيل الفريق.

ورغم الجدل الأخير، لا يزال اللاعب يحظى بثقة الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جورجي جيسوس، خصوصًا مع اعتماده الكبير على أدواره الدفاعية والهجومية في آن واحد. ومع استمرار مشاركة الهلال في عدة بطولات محلية وقارية، يبقى مستقبل كانسيلو محل ترقب من الجماهير، خاصة بعد رسائله الأخيرة التي طرحت تساؤلات عديدة عن مدى رضاه واستقراره داخل النادي.